بعيدا عن حجم الدخل.. 7 مؤشرات على أنك تعيش حياةً ثريّة

الثراء أمر نسبي ! البعض يظن أنه لتكون ثريا يجب أن تكون فردا من الواحد بالمئة الذين يملكون ثروات العالم، والبعض الآخر يربط الثراء بالقدرة على شراء المنازل الفخمة والسيارات الفارهة.. أي باختصار مصادر دخل تدر المال وحسابات بنكية لا تنضب.

لكن هناك وجهة نظر مختلفة، فالبعض يصنف الثراء على كونه أي إضافة تمكن الفرد من العيش بشكل أفضل من المراحل السابقة، وبالتأكيد هناك الفئة التي تعتبر أن الثراء هو السعادة وليس المال.

النظرة الى السعادة والمال تختلف من شخص لآخر والنظريات الفلسفية المتعلقة بهما عديدة ومتنوعة. لكن رغم كل هذه النظريات ووجهات النظر هناك مؤشرات عالمية موضوعية تدل على الثراء بغض النظر عن حجم الدخل.

إليك أهم 7 مؤشرات، إذا كانت تنطبق عليك فأنت ثري لكنك لا تدرك ذلك بعد :

1- يمكنك ادخار المال

الغالبية تظن أن الأهمية تتمحور حول الكمية التي يتم جنيها، لكن الأهمية كلها ترتبط بالكمية التي يمكن الاحتفاظ بها.المال في بعض الأحيان لا يحل المشاكل بل يفاقهما، مثلاً الرجل الذي فاز باليانصيب و أنفقها كلها خلال أعوام قليلة، أو الرياضي الذي جنى الملايين وانتهى به المطاف مفلسًا.

المال يبرز الأخطاء ويظهرها بشكل أوضح، لذلك الغالبية الساحقة التي تجني المال بشكل مفاجئ سواء ورثتها أو ربحتها أو بسبب زيادة مهولة في الراتب يعانون بعد فترة قصيرة فوضى مالية كبيرة أسوأ مما كانت عليه سابقًا. لذلك إن كنت من النوعية التي يمكنها الاحتفاظ بنسبة مهما كانت قليلة من مدخولها فأنت تملك العقلية الصحيحة وتسير على الطريق الصحيح.

قد يهمك4 مهارات أساسية للفوز في لعبة الادخار

2- مستوى معيشتك أقل من مدخولك

أن تتمكن من جعل مستوى معيشتك أقل مما يمكنك فعلاً عيشه من النقاط الهامة جداً حين يتعلق الأمر بالمسؤولية المالية؛ لأنك تنفق أقل مما تجني. جميع الدراسات تؤكد أن أكثر من 55% من العاملين لا يمكنهم العيش تحت سقف مدخولهم، أي أنهم دائمًا ينفقون أكثر مما يجنون.

قد يهمُّك: 7 علامات تدل أن معيشتك أكثر من مدخولك

3- يمكنك، عاجلاً أو آجلاً شراء ما تريد

أي شخص يخرج من منزله اليوم ويشتري يختًا سيصنف على أنه ثري. لكن إن كان بإمكانك شراء اليخت نفسه بعد خمس سنوات من اليوم بعد الادخار من أجل هذا الهدف فأنت، وبعد دفع ثمن اليخت، ستبقى ثريًا.

السبب هو أنك حددت هدفك وقمت بالادخار وإشتريت ما تريده وعليه فأنت على الأرجح وبسبب عقليتك المالية المنظمة تملك مالاً إضافيًا قمت بادخاره ناهيك عن واقع أن أموالك باتت حاليًا على شكل استثمار يمكنك تحويله إلى سيولة ساعة تشاء.

اقرا أيضا7 نصائح في التخطيط المالي الشخصي

4- يمكنك التقاعد من دون قلق

التقاعد من الأمور المكلفة خصوصًا في عالمنا العربي. الخبراء يؤكدون أنه من أجل أن يعيش أي شخص برخاء مادي بعد التقاعد عليه أن يدخر 80 إلى 70% من راتبه طوال سنوات عمله. نسبة خيالية لا مجال لتحقيقها لكن في حال كنت تستطيع التقاعد والإقامة في أي مكان تريد، فاخر أو غير فاخر، فحينها أنت رجل ثري يمكنه منح نفسه ما يريده. وهذه تعد رفاهية.

قد يهمُّك4 أشياء في متناولك لتحسين وضعك المالي

5- حافزك الأساسي ليس المال فقط

الشيء المشترك بين غالبية أصحاب الثروات هو أن حافزهم الأساسي لم يكن المال. فهم عادة إما يتبعون شغفهم أو يحلون المشاكل. وهذا الأمر بحد ذاته رفاهية يفتقدها غالبية العمال حول العالم. إن كنت تستطيع أن تعمل في وظيفة تجعلك سعيدًا وتحقق أحلامك فأنت لا تصب كامل تركيزك على المال بل على الرضا النفسي والعقلي الذي تحصل عليه من عملك.

وبطبيعة الحال هذا لا يعني أن المال لا يجلب السعادة، فحجم الراتب الضخم أو مشاهدة استثماراتك تزدهر ستمنحك السعادة، لكن المال هنا ليس المحفز الأساسي أو مصدر السعادة الوحيد. إن كنت تملك رفاهية التركيز على شيء تحبه وتعشقه عوضًا عن المال فأنت في مكان مثالي وفق مفاهيم الثراء.

6- تعتبر المال حليفك وليس عدوك

الغالبية الساحقة من البشر تربطها علاقة غير متكافئة مع المال. نحن ومنذ البداية نتعلم التعامل مع المال وفق مبدأ أنه يصعب جنيه ويصعب الاحتفاظ به. إن كان هدفك جذب المال فعليك التوقف عن اعتباره العدو والتفكير به على أنه واحد من أفضل الحلفاء.

السبب الأول للثراء هو أن الذين يجنون الكثير من المال يعترفون بأنه يمكنه حل الكثير من المشاكل، بينما الطبقة الوسطى تنظر للمال على أنه شر لا بد منه، فهو يحل مشاكل ويخلق أخرى.

قد يهمُّك: كيف تصبح ثريا ؟ 5 أسرار نفشيها لك

7- غير عالق في مكانك

المال يعني الحرية.. وإن كنت تشعر بهذه الحرية فأنت ثري. إن كنت قد تمكنت من إدارة مالك بشكل يمنعك من الشعور بأنك عالق في وظيفة ما أو مكان ما، ويمكنك التخلي عنها فأنت في مكان جيد جدًا. الشعور بأنك عالق في مكانك؛ لأنك لا تملك أي خيارات أخرى ولأن وضعك المالي لا يمكنك من التخلي عنها يعني أن كل الفرص لن تجد طريقها إليك.

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع