تلعب الإدارة دورا هاما جدا في تسيير شؤون العمل والدفع بعجلة نمو الفرق والشركات إلى الأمام، فكيف تكون وتصبح مدير ناجح؟
قد يعتقد البعض أنه يمكن لأي شخص يملك بعض الخبرة أن يكون مديرا ناجحا، ولكن الأمر يتخطى أكثر من ذلك بكثير. مسؤولياتك الإدارية تشمل أكثر من مجرد تفويض للمهام والموافقة على جداول الزمن. لكي تكون مديرًا جيدًا، يجب أن تركز على نمو أعضاء فريقك وشركتك في آن واحد ومن جميع النواحي. ما يميز المديرين الجيدين هي حقيقة أنهم يعرفون كيفية دمج نقاط قوة كل عضو في الفريق بشكل استراتيجي لبناء مؤسسة ناجحة قائمة على فرق عمل قوية ومتكاملة. يتميز المدير الناجح أيضا بامتلاكه لمهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي الذي يمكنه من إدارات علاقات العمل بشكل جيد وصحيح.
معلومات سريعة:
- يمثل المدير الناجح قدوة إيجابية ويعرف كيف يستخدم قوته وخبرته لتشجيع فريقه على النجاح.
- يعمل المدير الناجح جنبًا إلى جنب مع موظفيه، ويحرص على خلق بيئة عمل مشجعة وإيجابية.
- لكي تكون مديرًا ناجحا، من المهم عليك أن تتواصل مع فريقك بخصوص الأهداف وتضع التوقعات وتركز على النقد البناء.
كيف تكون مدير ناجح؟
إليك فيما يلي أهم الأمور التي يمكنك القيام بها حتى تكون مدير ناجح وجيد:{[(|fnote_stt|)]}How to Be a Good Manager, businessnewsdaily. تم الاطلاع 2022-04-06.ref>
اعمل مع فريقك وليس فوقهم
قد تكون معتادًا على التحكم الكامل في كل أعباء عملك، لكن أن تصبح مديرا سيجبرك على التخلي عن هذه السيطرة وتفويض بعض المسؤوليات لأعضاء فريقك.
إذا لم تتخلص من إدمانك لفعل كل شيء بنفسك، فلن تكون لديك القدرة على الإسراع والقيام بالمزيد من المهام الكبرى، الذي ستتطلب المزيد من الجهد والخبرة. التخلي عن الإدمان يتضمن اعتماد بعض التفويض، لكن من المهم الملاحظة على أن التفويض لا يعني التخلي عن الفريق أو التضحية بالمساءلة.”
بصفتك مديرًا، سيكون لديك مجموعة مختلفة من المسؤوليات بالمقارنة مع مسؤوليات أعضاء فريقك، لكن إشراك فريقك في عمليات صنع القرار لا تزال أمرا ضروريا. كما أن العمل مع موظفيك يبني علاقات أفضل، مما يساعدك على التعرف على نقاط القوة والضعف لكل عضو في الفريق وهذا سيمكنك أيضا من كسب ثقتهم.
قال ساشا فيراندي، الشريك المؤسس لشركة Source Capital Funding Inc أنه “من المستحيل إنكار أن أخلاقيات عمل المدير الناجح معدية: إذا عملت بجد من أجلهم، فمن المرجح أن يردوا لك الجميل ويعملوا بجد من أجلك.”
خلق بيئة عمل إيجابية ومشجعة
يمكن أن يؤثر جو العمل الذي تحدده لمكتبك بشكل كبير على نجاح مؤسستك أو عملك التجاري. من المهم خلق بيئة عمل إيجابية وممتعة تجعل أعضاء الفريق يشعرون بأنهم مشمولين ومحترمين. الموظف السعيد هو موظف أكثر إنتاجية. يمكنك إنشاء ثقافة عمل متنوعة وشاملة من خلال تجسيد السلوك الجيد على أساس يومي، وكذلك تنفيذ أنشطة الترابط الجماعي بين الحين والآخر.
يجب عليك في كثير من الأحيان الاعتراف بنجاحات الفريق (حتى الصغيرة منها). يتعرف القادة العظماء على موظفيهم ويعبرون عن امتنانهم لما يقومون به من أجل العمل كلما أمكن ذلك. يريد الموظفون أن يشعروا بالتقدير وأن تتم ملاحظة عملهم. عندما تنسب إليهم الفضل في أداء عمل جيد، فهذا يحفزهم على مواصلة العمل الجاد.
يقوم المدير الناجح ببساطة، بأخذ بعض الوقت من حين لآخر للإشادة بالآخرين وتعزيز الإيجابية فيهم، بدلاً من التركيز على العيوب والأخطاء. يمكن أن يؤدي تقديم بعض المدح إلى الرفع من معنويات الفريق وبناء ثقافة عمل إيجابية. إذا فشلت في تقديم ملاحظات إيجابية وتقدير، فقد يعتقد الموظفون أن عملهم يمر دون أن يلاحظه أحد ويبدأوا في الاهتمام بشكل أقل.
خصص وقتًا للقيام ببعض أنشطة ترابط الفريق (متعة خالصة) والاحتفال (مكافأة لتحقيق إنجاز جيد). اسأل فريقك عن أنواع المكافآت التي يفضلون. يمكن أن تكون أنشطة الفريق مرتبطة بالعمل أو التطوع أو مجرد وقت متعة خالص.
تواصل مع فريقك بخصوص الأهداف والتوقعات وردود الفعل
أحد أهم الأشياء التي تساعدك كيف تصبح مديرا ناجحا هو وضح الأهداف التواصل مع فريقك حولها وحول التوقعات بنجاح. يجب على المديرين التركيز على إنشاء أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومحددة زمنيًا لفريقهم. كما أن الأهداف الموضوعة على المستوى التنظيمي يجب أن تُترجم أيضًا إلى أهداف إدارية وفردية، حيث يجب أن يكون هناك ارتباط شفاف بين جميع الأهداف المحددة في جميع أنحاء العمل.
بعد تحديد الأهداف، يجب أن تتسم بالشفافية مع أعضاء الفريق بشأن توقعاتك وأن تقوم بمراجعة الأهداف على أساس منتظم. يمكنك التواصل بانتظام مع أعضاء الفريق للتأكد من أنهم سعداء ويشعرون بالتحدي في أدوارهم. تواصلك مع فريقك لا يجب أن يكون من جانب واحد؛ يجب أن تستمع بقدر ما تتحدث.
القادة الذين لا يستمعون سيحاطون في النهاية بأشخاص ليس لديهم ما يقولونه، ولا شيء يضيفونه. سيتعين عليك أيضًا التخلص من الإدمان على أن تكون على حق طوال الوقت. لا تروج دائمًا لوجهة نظرك. إذا كانت أفكارك تبدو ثابتة، لن يرغب أعضاء فريقك في تقديم مقترحاتهم.
قم بتدريب أعضاء فريقك
لإنشاء فريق قيم ومخصص، سيتعين عليك الدفاع عنهم. مثل المدربين الناجحين، يتوجب على الرؤساء الحفاظ على تحفيز الموظفين وشغفهم بالعمل الذي يقومون به. سيساعد هذا فريقك على تجنب الإرهاق والاستمتاع بتقديم أفضل ما لديهم.
يُدرب المدير الناجح فريقه من خلال طرح الأسئلة، وتمكين أعضاء فريقه من التفكير بعمق وإيجاد الحلول. في المقابل، يكتسب أعضاء الفريق الثقة بأنفسهم ويتطورون، وفي النهاية يصبحون أنفسهم مدراء ناجحين. دع موظفين أيضا يعرفون أنك تهتم بمستقبلهم ووظائفهم. زودهم بالتدريب والمعرفة التي يحتاجونها للنجاح في مكان العمل. المدير الناجح لا يهدده نمو ونجاح موظفيه؛ بدلاً من ذلك، هو يتبنى التغيير ويشجع عليه.
مارس بعض الوعي الذاتي ونمي مهاراتك القيادية
يعرف القادة الفعالون أن إدارة الآخرين لا تعني أنهم يعرفون كل شيء. يجب أن يستمر المدير الناجح في التعلم والنمو جنبًا إلى جنب مع فريقهم. هناك العديد من المهارات القيادية التي يمكنك البناء عليها، مثل إدارة الوقت وتفويض المهام. ويمكن للمدير القيام بذلك من خلال تعلم كيفية الحفاظ على طاقتهم لأهم المهام. إن معرفة مقدار الجهد والوقت والاهتمام الذي يحتاجه أمر ما قبل الانتقال إلى المرحلة التالية هو مهارة بالغة الأهمية.
بصفتك مديرا، يجب أن تمارس الوعي الذاتي. انتبه لسلوكك والرسالة التي يرسلها إلى موظفيك، حيث أن التعرف على التأثير المتعمد وغير المتعمد الذي تحدثه على الآخرين يعد جزءًا مهمًا من كونك مديرا ناجحا.
اقرأ أيضا: كيف تصبح مستثمر ناجح
كيف تصبح مدير ناجح؟
هناك العديد من الصفات التي يمكن أن تساعدك في كيف تصبح مدير ناجح. سنقدم لك فيما يلي بعض هذه الصفات:{[(|fnote_stt|)]}Habits Successful Managers Have, ellevatenetwork. تم الاطلاع 2022-04-06.ref>
يستثمر في الآخرين
يستثمر المديرون الناجحون باستمرار في الآخرين. ويشمل الاستثمار في الآخرين تشجيع قادة المستقبل، وتدريبهم، وتوجيههم، ورعايتهم.
يتواصل بشكل فعال
المدير الناجح هو متواصل جيد. يتطلب التواصل الفعال الاستماع اليقظ وطرح الأسئلة. يستجيب المتواصلون الجيدون أيضًا للأسئلة عند طرحها ويشاركون المعلومات التي قد تفيد الآخرين.
يركز المدير الناجح على الصورة الشاملة
يشارك المدير الناجح في التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الفعال. للقيام بذلك، يحرص المدير الناجح على توسيع منظوره لفهم كيفية توافق جميع أجزاء الخطة أو المشروع أو الهدف معًا.
يستثمر في تطويره المهني والشخصي
يفهم المدير الناجح أهمية الاستثمار في تطويره المهني والشخصي. يقرؤ الكتب ويحضر الندوات ويسعى دائما للحصول على درجات علمية متقدمة. يعزز التعليم المستمر أوراق اعتمادهم ويسمح لهم بالبقاء على اطلاع بكل الاتجاهات التي قد تؤثر على مجالات خبرتهم.
لا يخشى المخاطر
المخاطرة تبني الثقة وتشحذ قدرة المرء على أن يكون حاسماً. المديرون الناجحون يكونون دائما على استعداد لتجربة أشياء جديدة وتجربة أفكار جديدة.
يتعامل بنزاهة
يُظهر المدير الناجح الكثير من الاتساق بين أقواله وأفعاله، واتساقه هذا يلهم الآخرين للثقة به وبقدرته على القيادة.
يتعامل بانضباط
الانضباط الذاتي هو سمة قيادية مهمة، تتطلب الانخراط في عمل متسق حتى عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك. يغذي الانضباط الذاتي شعور المدير الناجح بالتصميم ويسمح للمدير بتحقيق أهدافه.
استراتيجي في تفكيره
تتطلب القيادة الإستراتيجية تحليلًا وتخطيطًا وتنفيذًا مدروسًا. يستثمر المديرون الناجحون الوقت للتفكير في سيناريوهات مختلفة والنظر في عواقب الإجراءات المحتملة.
يطلب المشورة
يسعى المدير الناجم إلى الحصول على المشورة دائما لاتخاذ قرارات فعالة. تتيح النصائح والتوجيهات للقائد فرصة التعرف على النقاط التي لم يستطع رؤيتها. إن تلقي التوجيه يعزز من أسلوب قيادة المدير من خلال تقديم وجهة نظر مختلفة.
تعزيز التعاون
تتطلب الإدارة الناجحة إشراك الآخرين وإلهامهم نحو تحقيق الأهداف المشتركة. تؤدي مشاركة المعلومات ودعوة الآخرين للمشاركة في التعاون إلى بناء الثقة داخل الفريق وتعزيز الشعور العام بالهدف.
احترام الآخرين
الثقة والاحترام أساسيان لك حتى تصبح مدير ناجح. لا أحد يحب أن يتم ازدراءه أو تشويه سمعته. المديرون الناجحون مهذبون ومراعون للآخرين. الاحترام الحقيقي للآخرين يولد الولاء ويعزز الاحترام المتبادل.
اقرأ أيضا: كيف تصنع ثروة من لا شيء