مهارات القيادة والتأثير في الآخرين

القيادة هي القدرة على تحفيز مجموعة من الناس لتحقيق هدف ما. في مجال ريادة الأعمال، تعني هذه توجيه العمال والزملاء نحو تلبية احتياجات الشركة. لتحقيق ذلك بنجاح، اليك خمس مهارات القيادة والتأثير في الآخرين عليك اكتسابها.

تطوير الذات

يجب على القادة إعطاء الأولوية لنصف ساعة في الأسبوع للتركيز على أنفسهم، سواء لتعلم شيء جديد أو لتخطيط او تحديد أولويات ما تريد تحقيقه في الأسبوع المقبل.

كما يقول بولوك: “يمكنك البحث عن طرق سريعة لتعلم الأشياء كمشاهدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت أو المشاركة في تدريبات قصيرة “.  “قد يتعلق أمر التركيز على تطوير ذاتك أيضا بتعلم كيفية التعامل مع الأشخاص العنيدين، أو كيفية إجراء محادثة صعبة، أو كيفية شخص يصعب تحفيزه. التعلم شيء مستمر لا يجب ان ينتهي ابدا “.

“عندما تخطو إلى مكان عملك ، تنهال عليك الاتصالات والفوضى العارمة التي يتوجب عليك تدبرها. هذه الزوبعة تعيق قصدك لأنك تتفاعل فقط “. “فكر فيما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك ولفريقك في الأسبوع القادم، وحدد الإجراءات الاستراتيجية لإنجازه.”

تطوير الفريق

يقول بولوك إن تطوير أعضاء فريقك لا يقل أهمية عن تطويرك الشخصي. ويضيف أن المديرين الأكثر نجاحًا اليوم هم من يتبنون نهجًا قياديًا يتضمن تطوير الموظفين، والعمل معهم لتطوير الأهداف وتحقيقها، والسماح لهم باتباع نهج أكثر استقلالية في إكمال عملهم.

” يقوم القادة اليوم بتخصيص 10 إلى 15 دقيقة في الاسبوع مع فريقهم لمراجعة أولوياتهم، وشعورهم, سواء كانوا مرتبكين ام لا…”. “يتعلق الأمر بجمع البيانات عن فريقهم للتأكد من أنهم يركزون على الأشياء الصحيحة في الوقت المناسب.”

مع انتشار ثقافة الانتقال من وظيفة إلى أخرى، أصبح الاحتفاظ بالمواهب أكثر أهمية من أي وقت مضى. يجب أن يجتمع القادة مع أعضاء فريقهم كل ثلاثة أشهر لمناقشة اهتمامات الموظفين وطموحاتهم وأهدافهم، ثم العمل معًا لتطوير خطط ترشدهم للوصول إلى هناك.

يقول بولوك: ” لا يكون القادة على دراية بجميع الموارد المتاحة لهم في كثير من الأحيان “. “عندما يفكر الناس في التنمية، تذهب عقولهم إلى الجلوس في فصل دراسي. ولكن هذا ليس بالضرورة هو الخيار الوحيد. هناك مقاطع فيديو وفرص تعلم إلكتروني، أو دورات تدريبية يمكن الاستفادة منها أثناء العمل… وظيفة القائد هي تسهيل هذه العملية “.

التفكير الاستراتيجي

يجب أن تظل الشركات اليوم ذكية ومستجيبة للتغيير. هذا هو السبب الذي يجعل التفكير الاستراتيجي من بين مهارات القيادة والتأثير في الآخرين الأكثر أهمية. وجدت Harvard Business Review أن النهج الاستراتيجي للقيادة هو 10 مرات أكثر أهمية لتحقيق النجاح من السلوكيات الأخرى التي درستها، بما في ذلك التواصل والسلوكيات التكتيكية العملية. يتخذ المفكرون الاستراتيجيون نهجًا واسعًا وطويل المدى لحل المشكلات واتخاذ القرار الذي يتضمن التحليل الموضوعي والتفكير المسبق والتخطيط.

يقول بولوك: “يحتاج القادة إلى التفكير في أفضل طريقة للوصول إلى النتائج التي تتجاوز توقعات العملاء”. “هناك العديد من الطرق للقيام بذلك، بما في ذلك وضع رؤية محددة والالتزام بها، إلى جانب ادماج جميع الاطراف في تحقيق هذه الرؤية.”

الممارسات الأخلاقية والعقلية المدنية

يقول بولوك ان القادة هم من وضعوا معايير الفُرق بناءً على قيمهم. “تصبح الأشياء التي تتحدث عنها، وتفعلها، وتسمح بها جزءًا من ثقافة فريقك”. “إذا كنت تتحدث عن الأخلاق وتطبق ما تقوله، فسيقتدي فريقك بذلك”. ” يقدّر فريقك كل ما تقدره.”

غالبًا ما تملي منظمة الأخلاق والعقلية المدنية سياسات وإجراءات مكتوبة يجب على القادة تعلمها والرجوع إليها بشكل منتظم. يقول بولوك ان العديد من القادة يدركون وجود هذه السياسات، لكنهم لا يبحثون عنها الا في أوقات الأزمات. يجب على القادة التعرف على السياسات والإجراءات حتى يكونوا مستعدين لمواجهة المواقف المستعصية.

يقول: “معظم القادة لا يأخذون الأخلاق على محمل الجد”. “يجب أن تكون الأخلاقيات في مقدمة أذهان القادة، ليتمكنوا من التعامل مع أي مشكلة بسرعة وفعالية “.

الابداع والابتكار

لكي تواكب الأنشطة التجارية السوق التنافسي اليوم، يجب أن يكون الابتكار أولوية تنظيمية. وكأي شيء ذكر على قائمة مهارات القيادة والتأثير في الآخرين، فان هذا السلوك يبدئ من القمة. يقول بولوك إنه من السهل على القادة أن يؤدوا مسؤولياتهم اليومية، فالناس تعمل وفقا لعاداتها. الابتكار طريقة جيدة لتغيير الأشياء وتجربة اخرى جديدة. سيؤدي ذلك حتما إلى أفكار رائعة وأساليب عمل أفضل.

“يحتاج القادة إلى خلق بيئة يشعر فيها الناس بالأمان النفسي الذي يسمح لهم بالخروج عن المألوف، ومعرفة كيف ستسير الأمور، وحتى الفشل في بعض الاحيان”.

يوصي بولوك بأن يخصص القادة وقتًا كل أسبوع لتجربة شيء جديد، سواء كانت عملية أو فكرة جديدة.

يقول بولوك: “القيادة مرادفة للتعلم”. “أفضل القادة هم أولئك الذين يتعلمون باستمرار ويكتشفون كيفية سد الفجوات وتطوير المهارات الأكثر أهمية بالنسبة لهم.”

4 طرق لاكتساب مهارات القيادة والتأثير في الآخرين

فيما يلي أربع طرق لاكتساب مهارات القيادة والتأثير في الآخرين واتقانها.

كوِّن علاقة مع الأشخاص الذين تريد التأثير عليهم.

اقضِ بعض الوقت في التعرف على فريقك وبناء الثقة والألفة وتقوية العلاقات الشخصية بينك وبينهم. اسأل: “ما الذي فعله مديرك السابق وتريد مني أن أفعله أو لا أفعله؟” سيؤسس هذا السؤال على الفور مصداقيتك ويظهر اهتمامك. سواء كان مديرهم الأخير جيدًا أو سيئًا، فإن إجاباتهم ستوفر رؤى قيمة. قد تحتاج إلى إعادة ضبط توقعاتهم ومنحهم سببًا للتفاؤل.

استمع إليهم وتفاعل معهم.

يريد الناس أن يقودهم أشخاص يحبونهم، لكن هذا لا يعني أنه يجب أن تصبح صديقًا للجميع. كمدير، أن تكون محبوبًا هو أن تكون مهتمًا ومتفاعلًا ومتعاطفًا مع احتياجات فريقك كقائد لهم وليس كصديقهم. تذكر أنك غالبًا ما تكون نقطة اتصالهم بالرؤية الأكبر للشركة، ومهمتك هي الاستماع لهم وتزويدهم بالموارد التي يحتاجون إليها للنجاح. لكي تحظى بالإعجاب والاحترام من قبل الجميع، تأكد من أن تنحي تحيزاتك جانبًا، وأن تكون متسقًا، وتتصرف بناءً على ما تسمعه.

التزم بفريقك.

إذا لم تكن ملتزمًا بفريقك، فما السبب الذي يجعلهم يتابعوك؟ ابحث عن طرق لتظهر للآخرين أنك ملتزم تجاههم على مستوى المجموعة والأفراد. أفضل طريقة للقيام بذلك هي مشاركة رؤيتك لما يبدو عليه النجاح، ومدى أهمية ادوارهم في الوصول اليه، وبناء فرص النمو على طول الطريق. حاول ان تعقد اجتماعات فردية منتظمة تسمح لك بإظهار التزامك وبناء المتابعين في نفس الوقت.

ركز على تقديم مثال ممتاز.

يمكن أن يحدث تقدير أعضاء فريقك والاعتراف بدورهم الحاسم في انجاح المشروع، فرقًا كبيرًا في مدى تحفيزهم. بصفتك مديرًا، فإن أحد أفضل الأسئلة التي يجب طرحها على موظفيك هي: “ما أفضل طريقة لتلقي التقدير؟” ستساعدك الإجابات التي تتلقاها على تعلم كيفية منح أعضاء فريقك الثناء والتقدير أكثر بشكل مثالي.

* المراجع: ١ و ٢

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع