كيف نجح “جاك ما” مؤسس موقع “علي بابا” ؟؟

تعتبر قصة نجاح الميلياردير العصامي الصيني “جاك ما” مصدر إلهام لشباب اليوم، كونه نجح رغم قساوة الظروف و الحياة، و تحدى كل العوائق و المطبات كي ينقش إسمه على حائط الناجحين العصاميين، فقد أسس واحدة من كُبريات الشركات في مجال التجارة الإلكترونية حالياً، و نافس أكبر الشركات العالمية، أمازون، إيباي، و غيرهما الكثير، و هي شركة التجارة الإلكترونية الصينية الشهيرة “علي بابا” أو “Ali Express”. و في قصة نجاح جاك ما عبر و قدوة لجميع الشباب و استخلاص لدروس النجاح في الحياة رغم قساوة الظروف. و مهما ضاقت الاحوال، فإن جاك قد حقق نجاحاً عالميا باهراً بمجرد جِدّه واجتهاده الشخصي ومثابرته و عزيمته. فمن هو جاك ما، و ما هي قصة نجاحه؟

طفل بسيط في الصين

ولد جاك ما في مدينة “هانغتشو” بالصين، وهي مدينة يسكنها حوالي 2.4 مليون شخص بالقرب من مدينة “شنغهاي” المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وأراضيها الزراعية الخصبة.

كانا والدايه فنانين يؤديان أغاني تقليدية تعرف باسم «البينغ تان» يكافحان مع الوقت، لتوفير حياة كريمة لأبنائهم، عندما بلغ جاك 12 سنة من عمره، بدأ اهتمامه بتعلم اللغة الإنجليزية، و بالطبع لقد تعلمها بنفسه، دون أن يدرسها في مدرسة ما، فقد كان كل يوم يركب دراجته لمدة 40 دقيقة، وعلى مدى 8 سنوات، للوصول إلى فندق يتواجد بالقرب من بحيرة إسمها “هانغتشو”، لكي يحتك بالسياح ويقدم لهم خدماته كمرشد سياحي مجاني، بهدف ممارسته اللغة الانجليزية معهم.

جاك ما طفل

 

يذكر جا أنه مر بمعاناة مع دراسته، فقد فشل مرتين على التوالي لقبول الإلتحاق بالجامعة الأمريكية، لكن هذا العصامي لم ييأس، وعمل حينها عامل نظافة، و بعدها في عام 1984 التحق بجامعة هانغتشو، التي ينظر إليها جاك على أنها أسوأ جامعة في مدينته، والتي تُعتبر داراً للمعلمين.

الحياة المهنية لـ “جاك ما”

بعدما تخرج جا من الجامعة، اشتغل كمدرس للغة الإنجليزية لمدة 5 سنوات براتب هزيل بين 100 إلى 120 يوان صيني، أي ما يعادل تقريباً 12 إلى 15 دولاراً أمريكياً شهرياً، فدفعه راتب السيئ هذا إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، وجاء العام 1995 ليذهب جاك للعمل كمترجم في مدينة سياتل الأمريكية، وهي أكبر مدينة في ولاية واشنطن.

بعدها أطلق جاك أول موقع له عبارة عن دليل للأعمال التجارية، تحت إسم ” الصفحات الصينية” لكن هذا الموقع لم يكن مشروعاً مثمراً.

جاك ما شاب

بناء شركة “علي بابا” للتجارة الإلكترونية

بدأ جاك يفكر في شأن الإنترنت وعدم وجود صفحات خاصة بالصين، وبدأ يكبر عنده حلم تأسيس شركة على الإنترنت تكون للتجارة الإلكترونية، و جاء العام 1999 الذي قرر فيه جاك دعوة 18 من أصدقائه إلى شقته في مدينة هانغتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية. فوافق جميع الأصدقاء على الفكرة و تمكنوا من جميع مبلغ 60 ألف دولار، للبدء و إطلاق المشروع “علي بابا” ويقول جاك إنه اختار هذا الاسم لأنه اسم سهل وعالمي فجميع الأجناس سمعت بقصة «علي بابا والأربعين حرامي» وعبارة «افتح يا سمسم» التي تفتح الأبواب إلى الكنوز المخبأة.

اتخذ جاك ما منزله مقراً لشركته الصغيرة، واستطاع أن يحصل على تمويل مالي قدره 5 ملايين دولار وأعطته له مجموعة «جولدمان ساشس» الاستثمارية، و في عام 2000 استطاع جاك ما أن يوسع نشاط شركته حيث نجح في الحصول على تمويل آخر يقدر بـ 20 مليون دولار، والآن شركته التي أسسها تدير عوائد بالملايبن بالإضافة إلى كونها تقوم باستخدام خدمة البريد الإلكتروني بجانب نظام الدفع الإلكتروني. وهو ينافس كبريات مواقع البيع الإلكتروني حاليًا؛ لأنه اختار طريقة توفير جميع السلع والبضائع، قديمها وحديثها.

وصلت القيمة السوقية للموقع 467 مليار دولار ، ووصلت ثروة «جاك ما» الشخصية إلى 40 مليار دولار، فقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

يعتبر جاك ما شخصاًَ ملهما للكثير من الشباب حول العالم، و يستمع طلاب الجامعات إلى محاضراته بكل اهتمام و شغف.

رأي واحد حول “كيف نجح “جاك ما” مؤسس موقع “علي بابا” ؟؟”

  1. بالطبع شخص عصامي

    رد

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع