تجربتي مع الصناديق الاستثمارية

إذا كنت تريد تحقيق بعض العوائد المجزية دون بذل جهد يذكر في إدارة استثماراتك، فإليك الآن تجربتي مع الصناديق الاستثمارية.

تعد الصناديق الاستثمارية من الأدوات الاستثمارية التي ينصح بها دائما الخبراء نظرا لما توفره على المستثمرين من جهد وتعرض للمخاطر. مع الصناديق الاستثمارية، يستفيد المستثمرون من خبرة مديري هذه الصناديق الكبيرة في إدارة الاستثمارات وتسييرها وهذا يضمن لهم فرصة تنمية أموالهم بطريقة أسرع وأكثر فعالية.

تقوم هذه الصناديق الاستثمارية على مبدأ جمع رؤوس أموال المستثمرين، واستثمار رأس المال بشكل جماعي عبر اختيار محفظة من الأدوات المالية والاستثمارية المختلفة. وهذه المحافظ المختارة هي ما تشكل أساس الفرق بين مختلف أنواع هذه الصناديق الاستثمارية. ولكن بشكل عام، فإن تجربتي مع الصناديق الاستثمارية وتجربة معظم المستثمرين الآخرين هي جيدة ومجزية.

سأشارك معك فيما يلي أهم الخطوات التي استفدتها من تجربتي مع الصناديق الاستثمارية، حتى تقوم بالأمر بالشكل الصحيح ويكون استثمارك في هذه الصناديق مجزيا ومربحا.

تجربتي مع الصناديق الاستثمارية

إذا أخبرتك قصتي الكاملة مع هذا النوع من الاستثمارات، فلا بد أنك ستلاحظ أن السبب الذي جعل من تجربتي مع الصناديق الاستثمارية ناجحة هو حرصي على تثقيف نفسي والاطلاع على كل ما يتعلق بهذه الصناديق. وهذا ما سأساعدك على فعله عبر الخطوات التالية:

تعرف على أهم أنواع الصناديق الاستثمارية

في إطار الحديث عن تجربتي مع الصناديق الاستثمارية، فإن هناك العديد من أنواع الصناديق الاستثمارية التي يمكنك الاختيار من بينها، في السعودية على وجه الخصوص. سأقدم لك فيما يلي أهمها:

  • الصناديق القابضة: يختلف هذا الصندوق الاستثماري عن باقي الصناديق الأخرى في كونه يعطي أهمية كبرى لدراسة حاجات ومتطلبات كل عملائه بشكل يمكنهم من استثمار أموالهم بسهولة وبالطريقة التي يودون فعل ذلك بها، مع إعطائه للمستثمر فرصة الاختيار بين امتلاك وحدات في الصندوق وعدم امتلاكها.
  • صناديق الأسهم: ينطوي هذا النوع من الصناديق الاستثمارية على مخاطر عالية، لأن الأسهم التي يمكن أن تستثمر فيها هذه الصناديق لا تكون ذات نطاق محلي فقط بل يمكن أن تكون دولية في بعض الأحيان. وهذا يجعل من خطر التقلب والتأثر بالعوامل الخارجية أعلى.
  • الصناديق العقارية: أو ما تسمى بصناديق الريت، هي عبارة عن صناديق تقوم بشراء المباني والممتلكات العقارية والاستثمار فيها. وكحال صناديق الأسهم الاستثمارية، فإن هذه الصناديق تنطوي على مخاطر عالية نظرا للتغير الشديد الذي يمكن أن تعرفه أسعار السلع المستخدمة في البناء. الأمر الذي يمكنه أن يؤثر على أسعار العقار كنتيجة، وبالتالي قيمة الربح أو الخسارة.
  • صناديق المتاجرة بالسلع: يوفر هذا النوع من الصناديق للمستثمرين فيه فرصة شراء السلع التي يودون في شرائها نقدا والقيام ببيعها للشركات الكبرى بربح من فارق الأسعار.
  • الصناديق الاستثمارية المدارة بناء على الشريعة: تتم إدارة وتسيير هذا النوع من الصناديق الاستثمارية بالاعتماد على الأحكام الشرعية الإسلامية التي تهدف إلى تسيير المعاملات المالية بين المسلمين. وتتميز هذه الصناديق بكونها تعطي للمستثمر حق الاختيار بين الاستثمار طويل المدى أو قصير المدى.
  • صناديق السندات: تنطوي هذه الصناديق على نسبة متوسطة من المخاطرة، حيث أنها تستثمر غالبا في السندات الحكومية مما يوفر لمستثمريها دخلا ثابتا وأرباحا متقاربة القيمة لمدة لا بأس بها من الزمن.
  • صناديق المؤشرات المتداولة: هي نوع من الصناديق الاستثمارية المشتركة، التي تعمل عبر تتبع ومطابقة مؤشر سوق مالي معين كسوق الأسهم. وهو يسمح لمستثمريه بتحقيق الأرباح على أساس العرض والطلب. يعتبر صندوق HSBC هو صندوق المؤشرات الرائد في السعودية رغم ارتفاع تكاليفه، فهو يضم أكبر الشركات السعودية.

كن على اطلاع بإيجابيات وسلبيات الصناديق الاستثمارية

في تجربتي مع الصناديق الاستثمارية، اكتشفت أن لهذا النوع من الاستثمارات مجموعة من الإيجابيات التي تجعل منها مربحة ومجزية. وهي تشمل:

  • مبدأ التنوع: إن مبدأ التنوع الذي تحترمه وتحرص عليه هذه الصناديق التي تقوم، بناء عليه، بالاستثمار في مجموعة واسعة من المنتوجات المالية يخفف من مستوى المخاطر التي يتوجب على المستثمرين تحملها ويزيد من فرصهم في الربح والكسب.
  • درجة الأمان: نظرا لتوجه العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى للاستثمار في هذه الصناديق، فإنها تعمل على أن توفر أكبر قدر ممكن من الحماية والأمان لمستثمريها.
  • دقة القوانين والتنظيمات: ما يجعل هذه الصناديق جيدة بالدرجة الأولى، وهذا ما اكتشفته من خلال تجربتي مع الصناديق الاستثمارية المختلفة، هي قوانينها التنظيمية الدقيقة والواضحة.
  • الخبرات الاستثمارية للفريق الإداري: تتم إدارة هذه الصناديق من طرف أشخاص ذوي خبرات واسعة وكبيرة في مجال الاستثمار. وهذا يوفر للمستثمرين المزيد من الشعور بالراحة والاطمئنان على أموالهم.

فيما يخص سلبيات هذه الصناديق، فهي ليست عديدة. وتشمل سلبيات الصناديق الاستثمارية ما يلي:

  • تكلفة الاستثمار: يحتاج الاستثمار في الصناديق الاستثمارية إلى أموال كثيرة. لذا فمعظم المستثمرين لا يستطيعون تحمل تكاليفه.
  • رسوم الاشتراك: وهي تشمل رسوم الإدارة أيضا. لا يتم دفع هذه الرسوم بقيمة ثابتة، حيث أنها تتغير من حين لآخر ويمكن أن تزداد أو تنخفض.

ابحث عن أفضل الصناديق الاستثمارية السعودية

من خلال تجربتي مع الصناديق الاستثمارية، كنت قادرا على تحديد بعض من أفضل صناديق الاستثمارية التي يمكنك أخذها بعين الاعتبار أيضا. وهي كالتالي:

  • صندوق الراجحي للاستثمار
  • صندوق الرياض للأسهم القيادية
  • صندوق جلوبل للأسهم السعودية
  • صندوق العربي للأسهم السعودية
  • صندوق الجزيرة الرأسمالي
  • صندوق أموال الشركة الاستثمارية
  • صندوق الرياض للأسهم السعودية
  • صندوق الاستثمار بالأسهم السعودية
  • صندوق جدوى للأسهم فئة أ وب

في إطار الحديث عن تجربتي مع الصناديق الاستثمارية، فإن صندوق الراجحي للاستثمار يعتبر من أحسن وأفضل الصناديق الاستثمارية التي يمكنك وضع أموالك فيها وأنت مرتاح. يتميز هذا الصندوق بالعديد من الميزات التي تجعله مختلفا بشكل مربح عن الصناديق الأخرى، مع سنوات من النجاحات والسمعة الطيبة.

تعرف على طريقة الاستثمار في هذه الصناديق

سأساعدك هنا على معرفة أهم الخطوات التي يمكنك تتبعها حتى تبدأ مع الصناديق الاستثمارية بشكل صحيح.

الخطوة الأولى: أول ما يجب عليك القيام به، وقبل اختيار أي صندوق أو إنشاء أي حساب اشتراك فيه، هو تحديد أهدافك الاستثمارية والمالية التي تستثمر لأجلها في أول المطاف وتريد تحقيقها. يجب عليك أيضا تحديد الميزانية التي تود استثمارها والمدة الزمنية التي ستستثمر فيها هذه الأموال لأن هذا سيساعدك على تحديد مستوى المخاطرة التي يجب أن تتحملها خلال هذه المدة لتتمكن من تحقيق أهدافك المالية المسطرة مسبقا.

الخطوة الثانية: يجب عليك الآن أن تتأكد من قيامك باختيار أنسب صندوق استثماري لأهدافك المالية وطموحاتك الاستثمارية. معرفتك لأهم أنواع الصناديق الاستثمارية سيساعدك في القيام بذلك ونظرا لأن هناك أنواعا مختلفة من الصناديق الاستثمارية، حاول حصر خياراتك وفقا لتفضيلاتك الخاصة كالتركيز على الصناديق التي تستثمر في سوق الأسهم أو السلع. وللقيام بذلك بشكل صحيح، يمكنك الاستعانة بخبير أو مستشار مالي.

الخطوة الثالثة: إذا كنت تريد إدارة المخاطر الاستثمارية التي سينبغي عليك تحملها مع الاستثمار في هذه الصناديق الاستثمارية، سيتوجب عليك الحرص على تطبيق مبدأ التنويع. لمساعدتك في ذلك، تقدم معظم الصناديق الاستثمارية خيارات واسعة ومتعددة لتنوع محفظتك من خلالها، كما ويمكنك الاستثمار في أكثر من صندوق واحد. بهذه الطريقة، ستتمكن من الموازنة بين العائد والمخاطرة.

تعرف على مختلف مخاطر الاستثمار في هذه الصناديق

هناك مجموعة من المخاطر التي سيتوجب عليك تحملها عند الاستثمار في الصناديق الاستثمارية. إليك الآن أهمها:

  • مخاطر متعلقة بالسوق: وهي تتمثل في خطر فقدان رأس المال كله أو بعض منه خلال فترات التقلب التي يعرفها السوق.
  • مخاطر متعلقة بالاقتصاد: هذا يتمثل في خطر التضخم، حيث أنه يؤدي إلى فقدان القوة الشرائية في السوق وارتفاع تكاليف المعيشة. وهذا قد يؤدي إلى انخفاض قيمة الاستثمار وعائده.
  • مخاطر متعلقة بالفائدة: إذا ارتفعت أسعار الفائدة، فإن قيمة الصناديق الاستثمارية ستنخفض مع انخفاض أسعار السندات والأسهم.

تجارب المستثمرين مع الصناديق الاستثمارية

أثناء البحث عن بعض تجارب المستثمرين مع الصناديق الاستثمارية، لفت انتباهي مقال كتب في أحد المنتديات والذي يتكلم فيه مستثمر شاب عن تجربته مع الصناديق الاستثمارية بشكل مفصل وجميل. وهذا جعلني أعتقد أن مشاركة خلاصة تجربة هذا الشاب مع قرائي سيكون أمرا مفيدا وجيدا.

يقول الشاب أن تجربته مع الصناديق الاستثمارية بدأت عندا أنهى دراسته الجامعية بتخصص الاقتصاد وتلقى مبلغا كبيرا من المال من طرف عائلته كهدية تخرج. دفعته بعدها رغبته في القيام بشيء يخصه وتنمية هذا المال المهدى إليه إلى التفكير في عدة احتمالات منها بدء مشروعه التجاري الخاص، لكن افتقاده للخبرة حال بينه وبين ذلك. وهنا بالضبط نصحه والده بالقيام بشيء له علاقة بتخصصه المالي التي تؤهله بشكل أفضل لسوق الأموال والاستثمار. وهنا بدأ فضوله نحو تعلم كيفية عمل الأسواق وأساسيات الاستثمار فيها يزداد.

وهو يكتشف طريقه نحو الاستثمار، كان المستثمر الشاب هذا يسير بحذر وتأن خوفا من الخسارة والفشل. لذا فأول ما قام به هو تثقيف نفسه قليلا حول مجال الاستثمار، حتى يتمكن من تحديد الاتجاه الذي يناسبه ومعرفة ما سيستثمر فيه بالضبط.

كان لهذا الشاب الاختيار بين المضاربة، التي تقوم على شراء وبيع الأصول في نفس اليوم بغرض تحقيق الربح من تقلبات السوق قصيرة المدى، والاستثمار طويل الأجل الذي ينطوي على مخاطر أقل مقارنة بالمضاربة. وهنا فضل هذا المستثمر أن يستثمر أمواله على المدى الطويل حتى يتجنب الخسارة.

بعد هذا انتقل هذا المستثمر إلى تحديد أي الأصول يمكن أن يستثمر فيها بشكل يتناسب مع خبرته القليلة في الاستثمار. ونظرا لأنه كان يرغب في تنمية رأس ماله وتحقيق أرباح دورية مع عوائد عالية ومخاطر أقل، وجد أن صناديق الاستثمار هي الأنسب له، حيث قد تصل عوائدها أحيانا إلى نسبة 90 في المئة، وبدأ البحث عن أفضل الصناديق الاستثمارية السعودية.

بعد قيامه ببحثه الخاص، تبين له أن الاستثمار في صندوق الراجحي للاستثمار أو صناديق الريت السعودية. وكان خياره الأول هو صندوق الراجحي.

بعد استثماره في هذه الصناديق الاستثمارية، بدأ يحصد الأرباح الربع سنوية ويضاعف حجم استثماراته وأرباحه شيئا فشيئا.

يقول هذا المستثمر الشاب أنه وبعد ثلاث سنوات من الاستثمار في هذه الصناديق، تمكن من امتلاك استثمارات في خمسة من أفضل الصناديق الاستثمارية في السعودية بقيمة 25 ألف ريال سعودي.

وقد قدم ثلاث نصائح للمستثمرين بناء على تجربته مع الصناديق الاستثمارية. هي كالتالي:

  • لا تترك أموالك دون استثمارها لأن للأموال قدرة كبيرة على جلب المزيد من الأموال مع اختيار صندوق الاستثمار الصحيح ذي العوائد الكبيرة والمخاطر الأقل.
  • اختر الصندوق الذي يناسب أهدافك المالية ويراعي تفضيلاتك.
  • احرص على إعادة استثمار أرباحك في الفترات الأولى حتى تتمكن من بناء قاعدة مالية مربحة على المدى الطويل.

للاطلاع على المقال الذي يتحدث فيه هذا المستثمر عن تجربته: saeadat

اقرأ أيضا: الفرق بين صناديق الاستثمار وصناديق المؤشرات

خلاصة

كانت هذه خلاصة تجربتي مع الصناديق الاستثمارية وتجربة بعض المستثمرين معها. إذا كنت ترغب في تنمية أموالك عبر اختيار هذه الصناديق، فاحرص على تثقيف نفسك عنها جيدا قبل القيام بأي خطوة. ستساعدك النصائح المقدمة لك في هذه المقالة على القيام بذلك بشكل جيد وسهل. بعد تأكدك من فهمك لهذه الصناديق بشكل كامل، يمكنك بعدها الانتقال إلى المرحلة التطبيقية والبدء في تنمية أموالك بشكل فعلي.

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع