كيف تختار استراتيجية الاستثمار

الاستثمار أمر شخصي، فلا توجد إجابة “مقاس واحد يناسب الجميع” على السؤال: ما هي أفضل استراتيجية استثمار؟ لذلك فمن المهم أن تختار استراتيجية الاستثمار التي تناسبك أنت على وجه الخصوص. تعرف في هذا المقال على يلي بعض المبادئ التوجيهية التي ستساعدك على معرفة كيف تختار استراتيجية الاستثمار المثالية لك.

1- حدد أهدافك

أول ما يجب فعله عندما تختار تختار استراتيجية الاستثمار المناسبة هو تحديد أهدافك الاستثمارية، لتطوير استراتيجية تسمح لك بتحقيقها. قد تشمل بعض أهداف الاستثمار الزواج أو شراء منزل أو سيارة أو إنجاب أطفال أو التخطيط للتقاعد. كل هدف من هذه الأهداف يحتاج إلى استراتيجية مختلفة وذلك لكل منهم أفقه الزمني.

2- حدد أفق الاستثمار الزمني الخاص بك

بمجرد تحديد الهدف، يجب عليك التفكير في المدة التي ستستغرقها لتحقيقه، فلن يستغرق شراء سيارة على سبيل المثال، الا وقتا قصيرا، بينما سيستغرق الاستثمار من أجل التقاعد عقودًا.

القاعدة التي يجب تذكرها هنا هي أن الاستثمار على المدى الطويل يسمح لك بالمزيد من المخاطرة، بينما بالنسبة للاستثمار قصير الأجل، فمن الأفضل الحفاظ على نهج منخفض المخاطر.

3- حدد مستوى المخاطرة الخاص بك

لديك الآن هدف (التقاعد) وأفق زمني (30 عامًا)، يجب أن تفكر بعد ذلك في مستويات المخاطر المختلفة التي تنطوي عليها مختلف الاستراتيجيات عندما تختار استراتيجية الاستثمار المناسبة.

تذكر أننا نأمل أن ترتفع الأسواق، لكننا نعلم أنها يمكن أن تنخفض. لذلك فمن المهم أن نتمكن من التغلب على الأوقات العصيبة عندما تخسر محفظتنا المال، عن طريق مطابقة الاستثمارات مع قدرتنا على تحمل المخاطر.

تعتبر الاستثمارات قصيرة الأجل أكثر خطورة، حيث لا نعرف ما إذا كانت الأسواق سترتفع أم تنخفض في فترة زمنية قصيرة، بينما يكون للاستثمارات طويلة الأجل فرصة أكبر لكسب المال، فكلما طالت مدة الاستثمار، قل احتمال خسارتك للمال.

4- حافظ على انخفاض تكاليفك

جزء مهم من اختيار استراتيجية الاستثمار المناسبة هو اختيار استراتيجية منخفضة التكاليف. حتى لو قمت بأفضل الاستثمارات، يمكن أن تؤدي التكاليف المرتفعة إلى تآكل مكاسبك.

أظهرت دراسة أجرتها هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) كيف أن محفظة استثمارية مدتها 20 عامًا بقيمة 100000 دولار مع رسوم 1٪، تنمو بنسبة 30.000 دولار أقل من محفظة برسوم 0.25٪. لذا فان كانت محفظتك باهظة الثمن، اختر استراتيجية أرخص.

5- الاستثمار السلبي والاستثمار النشط

عندما تختار تختار استراتيجية الاستثمار الخاصة بك، يجب أن تأخذ في الاعتبار ما إذا كانت الاستثمارات التي تختارها سلبية أم نشطة.

لقد تفوقت صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة على العديد من استراتيجيات الاستثمار النشطة. فقد راهن وارن بافيت في عام 2007 على مدير أصول بقيمة مليون دولار على أن الصندوق المدار بشكل سلبي سيتفوق في أدائه على مجموعة من صناديق التحوط خلال العقد المقبل. ربح بافيت الرهان، مما يثبت قيمة استراتيجيات الاستثمار السلبي، خاصة بالنسبة للمستثمرين الذين لا يرغبون في قضاء اليوم كله في تتبع سوق الأسهم.[1]How to Choose the Right Investment Strategy for You, sarwa. تم الاطلاع 2022-04-19.

6- استثمر وفقًا لقيمك

يجب أن تعكس استثماراتك هويتك كفرد، وأن تدعم ما تؤمن به. تستخدم العديد من الصناديق الاستثمار المتداولة على سبيل المثال، استراتيجيات تركز على الاستثمار المسؤول اجتماعيًا (SRIs)، وهناك أيضا العديد من الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي تتبع مبدأ الحلال في الإسلام. لذا فتأكد من أنك تستثمر في أشياء تدعم قيمك كانسان عندما تختار استراتيجية الاستثمار المناسبة لك.

المراجع[+]

* إخلاء مسؤولية : المحتوى لأغراض تعليمية و تثقيفية فقط. معلومات المقالة لا ينبغي - قطعا - اعتبارها نصيحة أو توصية استثمارية . لا يوجد أي ضمان صريح أو ضمني حول دقة البيانات الواردة هنا . اطلع على بيان تحذير المخاطر.

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع