الاستثمار للمبتدئين : كيف تصبح مستثمرا ناجحا

كثيرا ما نسمع كبار السن يتحدثون عن أسعار المنتجات التي كانت رخيصة ثم ازدادت بشكل كبير بفعل تآكل قيمة النقود مع مرور السنين، وهذا ما يسمى بالتضخم. وهنا تكمن أهمية الاستثمار في كونه أداة فعالة في محاربة التضخم، بالإضافة الى أن الاستثمار يجعل أموالك تعمل لصالحك. وفي هذه المقالة سنتحدث عن الاستثمار للمبتدئين ونشرح كيف يمكن المبتدئ بالاستثمار أن يكون مستثمرا ناجحا.

يعرّف المستثمر الأسطوري وارن بافيت الاستثمار بأنه “عملية توظيف الأموال الآن لتلقي المزيد من الأموال في المستقبل”. وعلى عكس ما قد تعتقد، الاستثمار ليس للأثرياء فقط. ربما كان هذا صحيحًا في الماضي، لكن التطور والتكنولوجيا التي جعلت من مهمتها إتاحة خيارات الاستثمار للجميع بإزالة هذا الحاجز، وقد أصبح الاستثمار للمبتدئين وأولئك الذين لديهم مبالغ صغيرة أسهل من أي وقت مضى.

لنفترض أن لديك 1000 دولار وأنت على استعداد لدخول عالم الاستثمار. أو ربما تستطيع استقطاع 100 دولار من راتبك كل شهر وتريد الاستثمار. في هذه المقالة ، سنرشدك نحو الخطوات الأولى كمستثمر مبتدئ.

تزداد ارباح و عوائد الاستثمار كلما بدأنا في الاستثمار مبكرًا. إليك كل ما ينبغي عليك معرفته عن الاستثمار للمبتدئين.

لماذا يجب أن تبدأ الاستثمار؟

الاستثمار أمر بالغ الأهمية إذا كنت ترغب في الحفاظ على القوة الشرائية لمدخراتك والوصول إلى أهداف مالية طويلة الأجل مثل التقاعد أو بناء الثروة. إذا تركت مدخراتك في حساب بنكي تقليدي يربح القليل من الفائدة أو لا يحصل على فائدة ، فإن التضخم في النهاية سيقلل من قيمة أموالك التي جنتها بصعوبة.

من خلال الاستثمار في أصول مثل الأسهم والسندات ، لن تحمي مدخراتك من التضخم فقط بل ستعمل على. تنميتها مع مرور الوقت. يمكن أن تساعدك الاستثمارات قصيرة الأجل مثل حسابات التوفير عالية العائد أو صناديق الاستثمار في سوق المال على كسب مال إضافي على مدخراتك لتتمكن من تسريع تحقيق أهدافك مثل شراء كبير مثل سيارة أو دفعة أولى على منزل. بينما تعتبر الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة أفضل بالنسبة للأهداف طويلة الأجل مثل التقاعد لأنها تحمل مخاطر إضافية ، ولكن من المرجح أن تحقق عوائد أفضل بمرور الوقت.

أي نوع من المستثمرين أنت؟

قبل أن تبدأ باستثمار أموالك ، عليك أن تجيب على السؤال: أي نوع من المستثمرين أنا؟ طبعا الإجابة ينبغي تحديدها انطلاقا من أهدافك الاستثمارية ومستوى المخاطرة الذي ترغب في تحمله ، فكلما زاد العائد المتوقّع من الاستثمار زادت المخاطر التي ينطوي عليها (اقرأ المزيد عن العلاقة بين العائد والمخاطرة ).

أيضا تتحدَّد نوعية المستثمر من خلال ميوله للاستثمار النشط أو الاستثمار الساكن، فبعض المستثمرين قد يرغبون في القيام بدور نشط في إدارة استثماراتهم ، ويفضل البعض استثمارات تتطلب أقل قدر من التدخل والادارة .

ستحدد أهدافك الاستثمارية ما تستثمر فيه ، ومقدار الأموال التي تستثمرها والأفق الزمني للاستثمار. يلعب عمرك ودخلك وتحملك للمخاطر دورًا في تحديد أفضل طريقة لاستثمار أموالك.

يستثمر معظم الناس لضمان تقاعد مريح. لماذا ا؟ ببساطة ، الدخل ينخفض بعد التقاعد. وأيضا التقاعد مكلف، يمكنك بسهولة إنفاق مليون دولار خلال 20 عامًا في التقاعد ، وفقًا للعديد من الخبراء الماليين. الاستثمار الآن هو طريقة ذكية وبسيطة لتقليل فرص نفاد أو قلّة الأموال بعد التوقف عن العمل.

بالطبع ، يستثمر الناس لأسباب أخرى أيضًا. يمكن أن تساعدك عوائد الاستثمارات على تحقيق الأهداف المالية الرئيسية ، مثل شراء منزل أو بدء عمل تجاري أو إلحاق أبناءك بالجامعة.

خيارات الاستثمار عديدة ، كما يقدم السوق المالي العديد من أدوات الاستثمار ، بما في ذلك الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشترك. يقدم كل منها مزايا ومخاطر فريدة.

أفضل طرق الاستثمار للمبتدئين

لكل نوع من أنواع الاستثمار إيجابيات وسلبياته الخاصة، فستختلف القواعد الضريبية والقيمة وما الى ذلك من استثمار لآخر. فيما يلي قائمة تضم طرق الاستثمار الأكثر شيوعا وربحية للمبتدئين.

1. حسابات ادخار عالية العائد

يمكن أن تكون هذه إحدى أبسط الطرق لزيادة العائد على أموالك فوق ما تكسبه في حساب جاري. تميل حسابات التوفير عالية العائد ، والتي يتم فتحها غالبًا من خلال البنك ، إلى دفع فائدة أعلى في المتوسط ​​من حسابات التوفير القياسية مع استمرار منح العملاء إمكانية الوصول المنتظم إلى أموالهم.

يمكن أن تكون هذه طريقة رائعة لاستثمار الأموال التي تدخرها لغرض ما خلال العامين المقبلين مثلا بدل مجرد الاحتفاظ بها.

2. شهادات الإيداع

تعد هذه طريقة أخرى لكسب فائدة إضافية على مدخراتك ، لكنها ستربط أموالك لفترة أطول من حساب التوفير عالي العائد. يمكنك الاستثمار في شهادات الإيداع لفترات زمنية مختلفة مثل ستة أشهر أو سنة واحدة أو حتى خمس سنوات.

تعتبر هذه آمنة للغاية ولكن لا يمكنك عادةً الوصول إلى المال قبل استحقاق شهادات الإيداع دون دفع غرامة.

1. الاستثمار للمبتدئين في الأسهم

نحن لا نتحدث فقط عن الاستثمار في الأسهم العادية للشركات المتداولة علنًا أو الشركات المتداولة في البورصة فقط، فيمكنك أيضا شراء ملكية جزئية لشركة او مشروع تجاري خاص.

  • الاستثمار في الشركات الخاصة: يحق لك الحصول على حصة من الأرباح الناتجة عن شركة خاصة إذا كانت لديك حصة ملكية. قد يبدو الاستثمار في مشروع بدء من الصفر محفوفًا بالمخاطر، لكن إذا اخترت الاستثمار في الشركة الصحيحة، فستكافأ بمكاسب كبيرة.
  • الاستثمار في الشركات المتداولة: مجرد أن تصبح شركة ما عامة ويتم إدراج أسهمها في البورصة، يمكن لأي شخص شراء السهم والتحول الى مالك جزئي.

قد تختلف أنواع الأسهم التي تستثمر فيها بناءً على أهدافك. إذا كنت تبحث عن الاستقرار، فالشركات الممتازة التي لها سجل حافل بالأرباح الثابتة هي المناسبة لك. أما إذا كنت شخصا طموحا وتحب التحديات، فلما لا تستثمر في الأسهم النامية؟

كما يمكنك امتلاك الأسهم بشكل مباشر أو من خلال صناديق الاستثمار. فإذا اشتريت أسهمًا فردية، فستكون أنت من يتحكم في أين ستستثمر أموالك. يختلف الامر حين تستثمر في الصناديق المشتركة أو الصناديق المتداولة في البورصة حيث تترك قرارات الاستثمار لمديري الصناديق.[1]Investing for Beginners, thebalance. تم الاطلاع 2021-12-18.

2- صناديق المؤشرات

تتتبع صناديق المؤشرات مؤشر السوق، وهو مجموعة مختارة من الاستثمارات التي تمثل جزءًا من السوق. S&P 500 على سبيل المثال, هو مؤشر سوق يحتفظ بأسهم ما يقرب من 500 من أكبر الشركات في الولايات المتحدة. ويهدف صندوق مؤشر S&P 500 إلى عكس أداء S&P 500من خلال شراء الأسهم في هذا المؤشر.

على عكس صناديق الاستثمار، تتحمل صناديق المؤشرات نسب نفقات أقل نظرا لأنها تتخذ نهجًا سلبيًا للاستثمار من خلال تتبع مؤشر السوق بدلاً من استخدام إدارة المحافظ الاحترافية، لكنها تسمح للمستثمرين أن يشتروا جزءا كبيرا من السوق في معاملة واحدة.

يمكن أن يكون لصناديق المؤشرات حد أدنى من متطلبات الاستثمار، لكن تقدم بعض شركات الوساطة ك Fidelity وCharles Schwab مجموعة مختارة من صناديق المؤشرات بدون حد أدنى، هذا يعني أنه يمكنك البدء في الاستثمار في صندوق مؤشر بأقل من 100 دولار.[2]Investments for Beginners, nerdwallet. تم الاطلاع 2021-12-18.

3- الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)

تعمل صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة بنفس طريقة اشتغال صناديق المؤشرات، فهي عادة ما تتبع مؤشر السوق وتتخذ نهجًا سلبيًا للاستثمار، كما أنها تميل أيضًا إلى فرض رسوم أقل من الصناديق المشتركة.

يتمثل الاختلاف الرئيسي بين صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق المؤشرات في أنه بدلاً من تحمل الحد الأدنى من الاستثمار، يتم تداول الصناديق المتداولة على مدار اليوم ويقوم المستثمرون بشرائها مقابل سعر حصة والذي يمكن أن يتقلب مثل سعر السهم. سعر السهم هذا هو في الأساس الحد الأدنى للاستثمار في ETF، واعتمادًا على الصندوق، يمكن أن يتراوح من أقل من 100 دولار إلى 300 دولار أو أكثر.

يتم تداول صناديق الاستثمار مثلما يتم تداول الأسهم، فقد اعتاد الوسطاء على تحصيل عمولة لشرائها أو بيعها، وقد قام معظم الوسطاء بتخفيض تكاليف التداول إلى 0 دولار أمريكي لصناديق الاستثمار المتداولة. لذا فان كنت تخطط للاستثمار بانتظام كنت في ETF من خلال إجراء استثمارات تلقائية كل شهر أو أسبوع، فيجب عليك اختيار ETF بدون عمولة حتى لا تدفع عمولة في كل مرة.

3. الاستثمار للمبتدئين في العقارات

يكسب معظم المستثمرين في العقارات المال عن طريق شراء العقارات وتأجيرها، أو عن طريق بيعها بأكثر مما أنفقوا على شرائها. هناك طريقة أقل عملية للاستثمار في العقارات والتي تتمثل في شراء أسهم الشركات معروفة باسم صناديق الاستثمار العقاري المتداولة. تمتلك هذه الشركات عقارات من مختلف الأنواع كالفنادق والمباني المكتبية ووحدات التخزين، ويتعين عليهم دفع 90 ٪ من دخلهم الخاضع للضريبة للمساهمين في شكل أرباح.

كيف تصبح مستثمراً محترفا عام 2023

يقضي معظم الناس الجانب الأكبر من حياتهم فى العمل نظير الراتب، ويغفلون أنهم عن طريق الادخار و الاستثمار المدروس لجزء من دخلهم ستزيد قدراتهم على مواجهة مصروفاتهم المستقبلية، مثل شراء مسكن، أو توفير تكاليف تعليم الأبناء، و توفير ما يكفي لمجابهة متطلبات الحياة و الحفاظ على مستوى الحياة الذي اعتاده المرء حتى بعد التقاعد و التوقف عن العمل.

تتعلم الغالبية الساحقة كيف تتقن مهارة معينة للعمل من أجل المال، لكنهم في المقابل لا يتعلمون كيف يجعلون المال يعمل لديهم أيضا. فيما يلي مجموعة خطوات من شأنها تأهيل الفرد العادي ليصبح مستثمراً :

1. الاستثمار هو الفرع.. أما الادخار فهو الأصل

الادخار هو بوابة الاستثمار والثروة. فالاستثمار هو الفرع.. أما الادخار فهو الأصل، إذن عليك بالادخار أولا لتتمكن من الدخول لعالم الحرية المالية. “لا تدخر ما تبقى بعد الصرف، بل أصرف ما تبقى بعد الإدخار”، تختصر هذه النصيحة الشهيرة لوران بافيت الكثير عن الإدخار.

لأصحاب الدخول العالية حاول أن تدخر ما بين 15 % 20 % من دخلك حتى تستطيع أن تحقق قاعدة مضاعفة الملكية كل 5 سنوات وهي من أهم قواعد الذكاء المالي والاستثمار حيث تتضاعف أملاكك مرة كل 5 سنوات وهو هدف استثماري هام.

أما لأصحاب الدخول المتوسط فيفضل أن تكون 10 % أما أصحاب الدخول المنخفضة فيفضل البحث مصادر دخل إضافية أو عمل مسائي للتمكن من الادخار وتحسين ظروف المعيشة الحالية والادخار هنا يكون ما بين 5 – 10 % من الدخل الشهري.

2. حدِّد أهداف ومتطلبات الاستثمار

إن أول خطوة لتخطيط أهدافك المالية هي تنظيمها وفِق إطارات زمنية محددة، أي أهداف للمدى القصير، والمدى المتوسط، والمدى الطويل. سواء كنت تريد شراء سيارة، أو الاستثمار في العقارات/الذهب أو الإدخار للزواج، أيًا كانت أهدافك المالية، يمكنك بدء تحقيقها عن طريق تحديدها بوضوح و تصنيفها ضمن إطارات زمنية محددة.

يجب أن تعرف ما هي شروط ومتطلبات اي استثمار قبل الشروع فيه. كمثال، استثمار التقاعد، أو الطوارئ أو التأمين، أو مزايا الوفورات الضريبية. لو عرفت ما تبحث عنه بالضبط، ستحصل على صورة واضحة عن المبلغ الذي يجب أن تستثمره وأين يجب أن تستثمره.

3. جنّب مبلغ مخصص للطوارئ

إذا كنت لا تملك حسابًا من هذا النوع، فهي فكرة جيدة أن تركز جهودك على توفير قيمة تكاليف معيشة من 3 إلى 6 أشهر فيما يسمى بصندوق الطوارئ، إن أموال هذا الحساب مهمة جدًا، ويجب أن تكون متاحة في أي وقت، وهي مُدخرات لا تُستثمَر.

لا تستخدم كل دخلك الإضافي في عمليات الاستثمار، طالما أنك لا تملك غطاء مادي في حالة أي ظرف طارئ؛ قد يحدث أن تنقلب الطاولة عليك وتخسر وظيفتك لا قدّر الله أو تتعرض أسواق الاستثمار لهزة عنيفة أو تتعرض للإصابة بمرض مفاجئ. الفشل في الإعداد لمثل هذه الاحتمالات يعتبر انعدام للمسئولية.

يجب عليك أن تهتم في تغذية هذا الحساب، يمكنك أن تُقسم دخلك الزائد كل شهر، وأن تُحول جزءًا منه إلى حساب الطوارئ، والجزء الآخر إلى عملياتك الاستثمارية.

4. تجنب الإنفاق المفرط.

إن إنفاق المال على المواد الترفيهية أمر شائع عندما يكون الفرد في بداية العشرينات، ففي هذه الفترة ، عندما يعمل و يحصل على دخل مالي، ويالتالي يمتلك سلطة إنفاق المال بحرية ، وطبعا في غياب تجارب وخبرات حياتية تكون هناك عواقب.

لا بأس بالاستمتاع بالمال الذي كسبته بجهدك، ولكن لا داعي لإنفاقه بشكل غير ضروري أو مندفع.

إن مجرد اتخاذ قرار بادخار المار واستثماره في خطة جيدة هو قرار أفضل من الإنفاق الاستهلاكي الغير عقلاني. يؤدي الإنفاق المندفع إلى الندم لاحقًا، بينما يؤدي قرار الإدخار الجيد للشعور بالسلام النفسي والرضا.

5. لا تتورط في الديون

إن أهم جزء في التخطيط المالي هو عدم الاستدانة. لو كان عليك أي نوع من الديون ، فابذل قصارى جهدك لسداد ديونك في أقرب وقت ممكن.

إن الدين هو أكبر عقبة في خطط الإدخار لأنه يستحوذ على معظم نقودك. تجنب الحصول على بطاقة الائتمان إلا عند الضرورة القصوى، لأن المرء يدفع فوائد ومبالغ طائلة فيهم دون أن يدرك ذلك.

6. لا تستثمر بدون معرفة

لا تستثمر أموالك في أمور لا تفهم فيها إطلاقا، لأن عدم امتلاك المعلومات الصحيحة والكاملة قد يؤدي لاتخاذ قرارات استثمارية غير سليمة، وبالتالي ستخسر جزءا من رأس مالك أو كلَّه بدلاً من تحقيق المكاسب التي ترجوها.

إذا لم تكن تعرف أي الخيارات أفضل بالنسبة إليك ولأهادفك الاستثمارية؟ فارجع لمستشار مالي يوجهك لأفضل ممارسات الاستثمار، فهو يعرف اتجاهات السوق، استراتيجيات الاستثمار..

سيساعدك المستشار على معرفة أفضل خطط الاستثمار المتاحة المناسبة لمتطلباتك، وعلى كيفية تنويع خياراتك الاستثمارية أيضا.

7. احذر من إعلانات الاستثمار المغرية.

يوجد العديد من الإعلانات المنتشرة التي تُصوِّر لك استثمار المال عملية سهلة وسريعة و تحاول جذب عملاء وأحيانا “ضحايا” باستخدام أساليب مغرية. تجنب الدخول في أي خطة استثمار بمجرد الاطلاع على إعلان وحسب، تجنـَّب الخطط الاحتيالية التي توهمك بجني الثروة بسرعة.

تجنب المغامرات التجارية غير المحسوبة كالمضاربة في سوق العملات والاستثمار في الشركات التي تقدم وعودا بتوزيع أرباح فاحشة فكلها تأكل اموالك كما تأكل النار الهشيم. ابتعد عن الأشخاص الذين يعدونك بعوائد غير واقعية.

8. استثمر 15% من دخلك على الأقل.

خطط لاستثمار حوالي 15% من دخلك، سيتراكم هذا المال مع مرور السنوات ويمنحك عائدا ضخما على الاستثمار.

إن أفضل إجراء يمكنك فعله هو تطبيق خصم تلقائي من راتبك يُوجّه آليًا إلى خطط استثماراتك أو إلى حساب ادخاري منفصل لبناء راس مال يمكنك استثماره لاحقا.

إذا لم تجعل هذه العملية تلقائية ودون تدخُّل منك، ستكون عرضة للتأخير والمماطلة، فكل ما تحتاجه هو ضبط الإجراءات المطلوبة لتصبح الامور أتوماتيكية.

9. استثمر بصبر

يجب أن تضع في اعتبارك أن استثمار المال تحتاج للصبر، فلن تحقق إيرادات في أيام قليلة، بل يتطلب الأمر شهورا و سنوات حتى تحقق عائد جيد على استثماراتك.

تحقق من استثمارك كل ثلاثة أشهر أيضًا بدلاً من فحصه يوميًا، لمنحه فرصة للنمو، فالمراقبة المستمرة قد يؤدي لضغط لا داعي له. قد لا يكون السوق في وضع مناسب أحيانًا وقد تبدو قيمة الاستثمار منخفضة، ولكن مع مرور الوقت، سيحقق المبلغ المُستثمَر ربح كبير.

من ثمّ، فكر في العائد على المدى الطويل واستثمر وفقًا لهذا.

10. داوِم على الصدقة.

ينصَح أغنياء العالم الذي حققوا نجاحاتهم بأنفسهم مثل وارن بافيت وبيل غيتس ومارك زوكبيرغ… بالتبرع بنسبة من الدخل سواء كان راتبا او مكسبا من عمل تجاري لجهات خيرية ولمساعدة الآخرين. فالتبرع بجزء من دخلك يعطي إشارة واضحة للعقل اللاواعي أن تملك ما يكفيك وفوق ذلك، وعندما تتمسك بهذا الاعتقاد، فإنه سيصبح حقيقة واقعية.

وهذا هو مفهوم الصدقة في الاسلام، فهي مفتاح روحي للخير والرزق والسعادة، فقد يكون لديك قريب محتاج ليس لديه من يعيله أو تكفل يتيم.. سيكون من الجيد ان تخصص جزء بسيط مثلا 2,5 او 5% ,, حسب استطاعتك وتستقطعه من راتبك للصدقة، وستجد أثر ذلك بإذن الله ببركة في مالك حيث أن الصدقة تجنبك كثيراً من أقدار الله المؤلمة التي تأكل كثيراً من راتبك كمرضك ومرض أهلك. وحتى لو كنت في مستوى مالي متواضع، فيمكنك أن تتصدق بالقليل وتداوم على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة. وقال الله تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”.

خلاصة الاستثمار للمبتدئين

إذا كنت بدأت للتو في عالم الاستثمار ، فتأكد من مراعاة تحملك للمخاطر وما هي أهدافك المالية قبل تخصيص الأموال للاستثمار. تسمح بعض الاستثمارات ، مثل حسابات التوفير عالية العائد ، بالوصول السريع إلى الأموال في حالة حدوث حالات طارئة. في غضون ذلك ، من المحتمل أن تكون الأسهم جزءًا من خطة استثمار طويلة الأجل بدلاً من ذلك.

يلجأ العديد من المستثمرين المبتدئين أيضًا إلى الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) ، استنادًا إلى احتياجاتهم المالية الفردية ورغبتهم في المخاطرة. ويقوم مديرو الصناديق بإدارة الاستثمار  نيابة عنك.

من الممكن الاستثمار إذا كنت قد بدأت للتو بمبلغ صغير من المال. الأمر أكثر تعقيدًا من مجرد اختيار الاستثمار المناسب. هناك بعض الأشياء التي يجب عليك التفكير فيها قبل البدء في أي نوع من الاستثمار. عليك أولا أن تحدد أهدافك المالية و أفقك الزمني. إذا كان الأفق الزمني لهدفك المالي قصيرًا، فالاستثمار ليس الحل الأفضل لك. ثانيا عليك معرفة مقياس تحملك للمخاطر. قد تختلف مستويات المخاطر من نوع استثمار الى اخر لكن يجب أن تكون دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة السوق متقلب.

المراجع[+]

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع