الاستثمار في الاسهم على طريقة وارن بافت (ملخص + رابط للتحميل)

«وارن بافت» أعرق مستثمر حي في سوق الأسهم، ورغم ما مرّ عليه في عمره الطويل الذي يشارف الثمانين من فقاعات وانهيارات، من كساد عالمي وازدهار، إلا أن ثروته ظلت تزداد، وطريقته في الاستثمار سهلة جداً من الناحية النظرية، أما القدرة على التطبيق فهي صعبة..  و لتسليط الضوء على طريقة عملاق الاستثمار كيف ألّف روبيرت هاغستروم كتابه الشهير : الاستثمار في الاسهم على طريقة وورن بفت ، والذي ينصح به لكل المهتمين بمجال الأسهم والاستثمار.

كتاب الاستثمار في الاسهم على طريقة وورن بفت Warren Buffett

  1. المستثمر الأعظم في العالم
  2. تحصيل وورن بفت العلمي
  3. شراء العمل
  4. دلائل الإستثمار: مذاهب في العمل
  5. دلائل الإستثمار: مذاهب في الإدارة
  6. دلائل الإستثمار: مذاهب في المالية
  7. دلائل الإستثمار: مذاهب في استثمار القيمة
  8. استثمار الأوراق المالية ذات الإيرادات الثابتة
  9. إدارة محفظتك الإستثمارية
  10. علم النفس النقدي
  11. الخاتمة: إدارة الأموال على طريقة وورن بافيت

اقرأ ايضا: المستثمر الذكي.. كتاب يجعل منك مستثمرًا محترفا

كيف يستثمر وارن بافت؟

الاستثمار في الاسهم على طريقة وورن بفت كتاب ممتع يغوص في عقلية “وارن بافيت” الاستثمارية و يستخلص منها الدرر والحكم، ننصح به للمهتمين بسوق الأسهم والاستثمار وللمختصين.

رغم أن الكتاب يتحدث عن تقنيات الاستثمار، إلا أنه في جوهره يبحث ويركز بدقة في مبادئ الاستثمار والمبادئ ثابتة لا تتغير، ومن هنا تأتي قيمة الكتاب المستدامة.

يلخص كتاب الاستثمار في الاسهم على طريقة وورن بفت Warren Buffett استراتيجية “بافيت” الاستثمارية في أربعة خطوط كبرى، يسميها دلائل الاستثمار, وهي تتوزع على فروع أو مذاهب أربع:

  1. مذاهب في العمل
  2. مذاهب في الإدارة
  3. مذاهب في المالية
  4. مذاهب في استثمار القيمة.

مذاهب في العمل

عند دراسة جدوى شراء أسهم جديدة, ينبغي التعامل مع الحالة كما لو كان الأمر يتعلق بشراء شركة بأكملها, وليس مجرد أوراق مالية سيعاد بيعها لاحقا, ويؤكد بفت هنا أن الذين يشرعون في الاستثمار دون دراسة فعلية لعمل وأداء الشركة, سيكون نصيبهم الفرار والفشل عند أول إشارة تاركين أموالهم وراء ظهورهم.
وهناك ثلاثة أسئلة أساسية ينبغي للمستثمر الإجابة عنها قبل إقدامه على الأسهم, وهي:

1- هل طبيعة عمل الشركة مفهومة وواضحة بالنسبة لي؟
2- هل للشركة تاريخ واستمرارية توحي بالثقة؟
3- وهل للعمل الذي تقوم عليه الشركة آفاق مستقبلية للتطور بحيث يبقى الاستثمار فيها مربحا؟

عمل بسيط ومفهوم

يرى بفت أن نجاح المستثمرين المالي يرتبط بدرجة فهمهم لآلية عمل الشركات موضوع استثمارهم, فإذا ملكت شركة بكاملها أو أسهما منها, وكنت جاهلا لماهية النشاط الذي تقوم عليه, كنت كمن يستثمر في المجهول.
ويورد بفت مثالا واضحا حول هذه النقطة, في اختياره شركة كوكاكولا كموضوع لاستثماره, فالعمل الذي تقوم به شركة كوكاكولا واضح وبسيط, إذ تشتري مكونات السلعة وتخلطها لتصنع منها مركزات تبيعها إلى مصانع التعبئة التي تخلطها بمكونات أخرى وتبيع المنتج النهائي من خلال منافذ البيع.. وهذا كل شيء, ويمكن الإلمام به بسهولة من قبل المستثمر الذكي قبل الشروع في شراء الأسهم.

الاستمرارية والمثابرة: لا يهتم وورن بفت كثيرا بالأسهم التي تكون “ساخنة”, أي التي تحقق في لحظة ما ارتفاعا كبيرا ومفاجئا في البورصة, بل يتركز اهتمامه بالشراء في شركات أثبتت قدرتها على الربح والتطور خلال سنوات وعقود, والمثال الذي يقترحه كنموذج هنا, هو شركة “جيليت” المتخصصة بصناعة شفرات وآلات الحلاقة, فقد بدأت الشركة إنتاجها منذ 1923, واستمرت بنجاح لافت على مستوى الأرباح وكذلك في تطوير منتجاتها طيلة 80عاما, رغم وجود منافسين أقوياء مما أهلها في نظر بفت لتكون موضوعا مغريا للاستثمار.
تطلعات وآفاق تطور مستقبلية: يتم استقراء آفاق التطور المستقبلي لأية شركة من خلال تحقق شروط ثلاثة:

1- أن تكون منتجات الشركة أو خدماتها, موضوع حاجة أو رغبة مهمة من قبل شريحة واسعة من المستهلكين.
2- ليس لهذه المنتجات أو الخدمات بديل قريب منها.
3- لا تخضع للرقابة.

ويطلق بفت على مجموع هذه النقاط الثلاثة اسم “الخندق” أو الحماية التي تضمن نجاح وتطور مسيرة إنتاج الشركة في المستقبل, فكلما كان الخندق عريضا, استطاع المستثمرون توظيف أموالهم دون خوف, والنموذج الذي يأخذ مكانه هنا, هو شراء بفت شركة “جاستين آندستريز” المتخصصة في صناعة الأحذية ذات الساق العالية, وبصناعة آجر تتميز بخدمات توصيل سريعة وفاعلة, والتي برأيه تحقق الشروط المطلوبة بشكل كامل: فهي على مستوى العمل مفهومة وبسيطة, فلا توجد تعقيدات في صناعة الأحذية أو الآجر, وتحوز على ديمومة واستمرارية يضمنها تاريخ الشركة الممتد خلال 120 عاما. وأخيرا فإن هذه المنتجات والخدمات تحوز خندقا عريضا بما فيه الكفاية لإعطاء الأمان الكافي للاستثمار, ويمكن تلخيص سعة خندق ” جاستين أندستريز” في أن بائعي الأحذية الأمريكيين قد اعتادوا منذ 100 عام على سماع عبارة” أريد حذاء جستن لابني” بدلا من “هل لديك حذاء راعي بقر عالي الساقين؟”.

مذاهب في الإدارة

عند دراسة جدوى أي استثمار جديد, يجب الأخذ في الحسبان نوعية الإدارة المسؤولة عن الشركة التي ننوي شراء أسهمها, ويقول بفت في هذا الخصوص: ” لا أرغب في الاستثمار في شركات يرأسها مديرون تنقصهم الصفات المثيرة للإعجاب, بصرف النظر عن الجاذبية التي تتمتع بها أعمال الشركة أو أرباحها”. والنقاط التي يجب مناقشتها هنا هي:

1- هل الإدارة عقلانية؟
2- هل الإدارة صريحة مع المستثمرين؟
3- هل تستطيع الإدارة مقاومة البيروقراطية والإملاءات المؤسساتية؟

عقلانية الإدارة: أكثر أعمال الإدارة أهمية هو اتخاذ القرار فيما يتعلق بالأرباح, هل يجب توزيع الأرباح على المساهمين, أم ينبغي إعادة استثمارها في أعمال الشركة؟.

ويمكن الإجابة على هذين السؤالين من خلال دراسة نموذج شركة “شو أندستريز”, المتخصصة في صناعة السجاد استطاعت إدارتها على مدى 20 عاما, تحقيق عائد سنوي بمعدل 27 في المائة, وأعادت بنجاح استثمار الأرباح في توسيع الشركة, فكانت النتيجة مضاعفة مبيعاتها أربع مرات خلال ثماني سنوات, وقد كان تألق إدارة الشركة ونجاحها هو ما دفع بفت إلى شرائها بالكامل عام 2003 فهي تحقق جميع معاييره في الاستثمار: العمل البسيط المفهوم, والتاريخ الطويل في العمل الناجح, وآفاق التطور المفتوحة, وأخيرا عقلانية الإدارة التي تمكنت من مضاعفة أرباح الشركة بطريقة قياسية.

صراحة المديرين: من الشروط الإدارية للاستثمار السليم كذلك, توافر عنصر الشفافية والصدق في التقارير, التي تقدمها الإدارة إلى المساهمين, والتي يجب أن تجيب بوضوح على الأسئلة التالية:

1- ما القيمة التقريبية للشركة؟
2- ما احتمال وفائها بالتزاماتها المستقبلية؟
3- ما مدى جودة أداء المديرين عملهم؟

وقد قدم بفت مثالا يحتذى في الشفافية والوضوح مع المستثمرين في معالجته مشكلة الاندماج مع شركة جنرال ري عام 1998, وصارح المساهمين بأنه مسؤول عن الإخفاق والخسارة التي نجمت عن سوء تقديره لآلية عمل الشركة, الأمر الذي أدى إلى نتائج كارثية من الناحية المالية.

مقاومة الإملاءات المؤسساتية: الإملاءات المؤسساتية, عنصر سلبي يعوق أداء الشركات, فهو من ناحية نوع من الغرق في بيروقراطية مثبطة, وهو, من جهة أخرى, تقليد غير متبصر لسلوك إدارات الشركات القوية المنافسة, ويمكن تلخيص الآثار الضارة الناجمة عن ذلك بـ:

1- مقاومة الإدارة لأي تغيير في سياستها الراهنة.
2- النزوع بشكل غير متبصر إلى دخول عمليات التوسع والاستحواذ باعتبارها مظهر قوة أمام المنافسين.
3- محاباة القائد مهما بلغ من الحماقة وإضاعة الوقت على الدراسات التفصيلية و الاستراتيجية التي تدعم توجهاته.
4- تقليد المنافسين في منح التعويضات الضخمة لكبار المديرين كاستعراض فارغ للقوة.

مذاهب في المالية

لا يكفي الاطلاع على التقارير السنوية لتقييم أداء الشركات, بل يجب التركيز على معدل الربح خلال أربعة أو خمسة أعوام, حتى يستطيع المستثمر تجنب الخداع التي تقوم به بعض الإدارات الفاسدة بتقديم أرقام جذابة لا تعبر فعليا عن الوضع الحقيقي للشركة, والمبادئ الأساسية التي يجب الأخذ بها هنا هي:

1. التركيز على الأرباح المتولدة عن حقوق المساهمين (العمل), لأعلى أرباح بيع الأسهم (السوق).
2. تكوين فكرة فعلية عن قيمة الشركة يتم عبر دراسة “أرباح المالكين”, لا التدفق النقدي.
3. الاستثمار في الشركات المميزة ذات الهامش الربحي المرتفع.
4. يجب أن تزداد القيمة السوقية للأسهم دولارا واحدا على الأقل مقابل كل دولار تحتجزه الشركة من الربح لإعادة تشغيله.

أرباح حقوق المساهمين لا أرباح الأسهم: من المألوف أن يقيس المحللون أداء الشركة السنوي من خلال قيمة السهم في السوق, هل ازداد عن السنة الماضية؟ وهل هو مرتفع بحيث يمكن التفاخر به؟

يرى بفت أن أرباح السهم مجرد غشاوة دخانية لا تعبر عن الأداء الاقتصادي الفعلي للشركة, وهذا الأداء ينبغي قياسه بمعدل الربح على حقوق المساهمين, أي الربح الذي يتولد عن السلعة المنتجة ويرتبط بها بشكل مباشر, وهكذا فعندما يقود ارتفاع الربح على الملكية إلى ارتفاع أرباح السهم في البورصة, يكون هذا الارتفاع حقيقيا لا مجرد فقاعة تولدت عن المضاربة العشوائية في سوق الأوراق النقدية.

فعلى سبيل المثال، حققت شركة كوكاكولا عائدا محترما على الملكية بلغ 20 في المائة في السبعينيات واستطاعت إدارتها زيادة المعدل إلى 31.8 في المائة في 1988, وقد انعكس ذلك بشكل مباشر ومؤكد على قيمة أسهمها التي كانت قيمتها 4.96 مليار دولار عام 1980, لتصبح 14.1 مليار دولار عام 1987, ويستطيع المستثمر هنا توظيف أمواله وحتى شراء أسهم عالية القيمة, دونما خوف من احتمالات الهبوط المفاجئ للأسعار.

البحث عن معدل “أرباح المالكين” لا “التدفق النقدي”: تميل بعض الشركات بهدف رفع قيمتها في السوق إلى إعلان أرقام مرتفعة في تقارير التدفق النقدي, والتدفق النقدي هو بالتعريف: دخل الشركة الصافي بعد حسم الضرائب وإضافة الإهلاكات واستهلاك رأس المال وتسديد الديون, والنقطة التي يتمحور حولها الخداع هنا هي: ما المبالغ التي يجب اقتطاعها من الأرباح السنوية والتي يجب أن تستخدم في شراء معدات جديدة وتحديث الأنظمة والتحسينات الأخرى الضرورية للمحافظة على الأداء الاقتصادي؟

فبكل بساطة يمكن إرجاء تنفيذ هذه الإصلاحات التي تعادل 95 في المائة من قيمة الإهلاكات وبالتالي حذفها من حسميات التدفق النقدي, لإظهار أرقام جذابة, لكن غير صادقة عن للتدفق النقدي للشركة, مما يخدع المستثمر ويدفعه لتوظيف ماله في المكان الخطأ, ويقترح بفت استخدام معيار “أرباح المالكين” بدلا من “التدفق النقدي” لإعطاء فكرة أقرب إلى الواقع عن الأداء المالي للشركة قبل الشروع في شراء الأسهم.

هوامش ربحية مرتفعة: من العوامل المهمة في تقييم الأداء قبل الشروع في الاستثمار في شركة ما, قياس هامش الربح, وتتلخص طريقة بفت في تحديد وضغط النفقات التي يجب ألا تتعدى نسبة محددة مقابل كل دولار يأتي عن طريق البيع, ويميل بفت إلى اختصار القوى البشرية إلى الحد الأدنى في شركاته التي لا توجد فيها أية زيادات غير ضرورية من القوى العاملة, وقد استطاعت هذه السياسة أن تنهض بشركة واشنطن بوست التي اشتراها بفت وتمكن من خفض تكاليفها الإنتاجية إلى 80 في المائة خلال خمس سنوات.

نظرية الدولار الواحد: عندما تقوم الشركة باحتجاز أرباح المساهمين, وإعادة تشغيلها في العملية الإنتاجية, يجب أن تزداد القيمة السوقية للسهم بمقدار دولار واحد على الأقل مقابل كل دولار من الربح المعاد تشغيله, وإلا فإن عملية إعادة استثمار الأرباح ستكون غير مجدية اقتصاديا ويفضل هنا توزيع الأرباح على المساهمين بدلا من احتجازها.

ويعتبر المنهج الذي اتبعته شركة “جيليت” مثالا ناجحا لتطبيق هذه السياسة, فقد كسبت الشركة (من 1988 ولغاية 1992) 1.6 مليار دولار, وزعت منها 582 مليونا على المساهمين, وأعادت تشغيل 1.011 مليار دولار, مما أدى إلى زيادة القيمة السوقية للسهم بمقدار 9.21 دولار مقابل كل دولار من الربح المعاد تشغيله.

مذاهب في استثمار القيمة

استثمار القيمة هو باختصار البحث عما غلت قيمته وقل ثمنه, ثم الاستحواذ عليه, واستثماره انتظارا لفرصة سانحة لبيعه, وذلك عندما يصل ثمنه إلى ما يعادل قيمته الحقيقية أو يزيد, والاستثمار العقلاني يقتضي توافر عنصرين اثنين:

1. تحديد قيمة العمل.
2. الشراء فقط في ظل السعر الصحيح, أي حينما يعرض العمل بسعر يحمل حسما جيدا على قيمته.

تحديد قيمة العمل: النظام الأمثل لحساب القيمة الفعلية للشركة, هو أسلوب عائد ربح السهم المحسوم, حيث قيمة العمل تساوي مجموع التدفقات النقدية الصافية (أرباح المالكين) المتوقع تحقيقها خلال حياة الشركة, مخصوما وفق نسبة مناسبة, والنسبة التي يستخدمها بفت عادة هي 10 في المائة, وهو الرقم المقترح أثناء حساب القيمة الفعلية للأسهم, وبهذا الشكل التأني في القياس أقدم بفت على شراء شركة كوكاكولا عام 1988 ودفع خمسة أضعاف قيمتها الدفترية, لأنه كان متأكدا من أن القيمة الحقيقية للشركة تفوق الرقم الذي دفعه ثمنا لأسهمها, وقد أثبتت التجربة أن هذا كان واحدا من أعظم إنجازاته الاستثمارية.

الشراء بأسعار جذابة: كل ما سبق مهم جدا في عملية الشراء, لكن تبقى النقطة الحاسمة, وهي اغتنام الفرصة لشراء الأسهم التي سعرها في السوق أقل من قيمتها الفعلية, نتيجة لظروف خاصة تمر بها الشركة أو السوق, أما إذا تكشف أن قيمة العمل تزيد ولو قليلا عن قيمة السهم, توجب العزوف عن شرائه مهما كان السعر مغريا.

إدارة المحفظة الاستثمارية

اتخاذ القرارات الصائبة في موضوع شراء الأسهم هو فقط نصف القصة, أما النصف الآخر الذي يعادله في الأهمية فهو إدارة المحفظة الاستثمارية بشكل عقلاني وناجح, يحفظ أموال المستثمر من التقلبات العاطفية للسوق.

وهناك استراتيجيتان اعتاد المستثمرون اتباعها في إدارة محافظهم, الأولى هي: “إدارة المحفظة الاستثمارية المرتبطة بمؤشر”, والثانية “الإدارة الفاعلة للمحفظة الاستثمارية”, وهي تتمتع برأي بفت بفرصة ضئيلة جدا للتفوق في أدائها على المؤشر, لأنها تعمل وفق نظرية: (اشتر اليوم كل ما يمكن التنبؤ بقابليته للبيع بربح دون النظر إلى ماهيته, وفي هذا المنطق مقتله, لأن التنبؤات مستحيلة في ظل تعقيد عالم المال المعاصر), ويتقدم بفت للمستثمرين باستراتيجية جديدة هي استراتيجية “الاستثمار المركز”, التي تتلخص في: تركيز الاستثمارات في الشركات القوية, وعدم اللهاث وراء التنوع الاستثماري, فعدد الشركات التي نوظف فيها أموالنا يجب ألا تتعدى 10- 20 شركة كحد أقصى, كما يجب عدم توزيع المال المستثمر بالتساوي, بل يوضع الحجم الأكبر منه في الشركات الأكثر عراقة وقوة, ويوزع الباقي بالتناسب مع أهمية الشركات, كما أن الاستثمار يجب أن يأخذ شكلا زمنيا بعيد المدى بحيث لا تقل مدته عن 5- 10سنوات.

ويؤكد بفت أن حالة الرعب التي تصيب المضاربين لحظة الهبوط المفاجئ في أسعار سوق الأسهم, وتؤدي إلى تدافع هستيري باتجاه البيع, يزيد الوضع كارثية, ليست هي القاعدة المتبعة من قبل المستثمر الذكي الذي يعرف تماما القيمة التشغيلية لأسهمه, ومقدار الخسارة أو الربح الحقيقي الذي طرأ على الأسعار, ويمكنه اتخاذ قراره بثبات دونما تعجل, منتظرا اللحظة التي تتغير فيها حالة السوق, ليعوض خسائره ويزيد أرباحه.

لتحميل كتاب الاستثمار في الاسهم على طريقة وورن بفت : رابط التحميل

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع